تعرف على دور الاسرة خلال علاج مريض الادمان داخل مصحات علاج الادمان


إن أخذت خطوة العلاج بالفعل مع ذويك، وتريد أن تعرف ما الذي يمكن أن تفعله وما هو دورك خلال فترة العلاج، وما هي العلاجات التي يمكن أن تضمن الأسرة خلال رحلة تعافي المريض، وما الذي يمكن أن يفعله هذا النوع العلاجي داخل مصحات علاج الإدمان؟


تأثير الإدمان على الأسرة


قبل معرفة العلاج، من المهم معرفة كيف يمكن أن يؤثر الإدمان على الأسرة، وفي الحقيقة فإن له تأثيرات عدة مثل:

  • وجود علاقات متوترة بين أفراد الأسرة، وبينهم وبين المريض.
  • ظهور مشكلات مالية نتيجة لسرقة المريض الأموال في كثير من الأحوال.
  • أداء مدرسي ضعيف، ومشكلات مع المدرسة في حالة إدمان المراهقين.
  • سلوك متهور داخل المنزل، مما يضر به.
  • هروب متكرر من المنزل وبحث العائلة المتكرر عنه.
  • التسبب في حزن دائم للوالدين بسبب المشكلات التي تحدث.

العلاج الأسري في مصحات علاج الادمان


مع بدء علاج المريض، وانتهاء أيام الأعراض الانسحابية، فإنه يمكن أن يبدأ علاج المريض بالعلاج النفسي الذي يتضمن العلاج الأسري، ويمكن أن ينقسم هذا العلاج إلى:


العلاج الأسري الاستراتيجي الموجز


يعمل هذا العلاج على شكل أنظمة الأسرة نفسها، حيث يفترض أن السلوكيات غير الصحية هي نتيجة تفاعلات عائلية إشكالية، ويقوم هذا العلاج من خلال 12 إلى 16 جلسة، لمساعدة أفراد الأسرة على تغيير تفاعلاتهم مع الآخرين، ويحسن هذا نهاية من أداء الأسرة سويًا، لتفادي أية مشكلات يمكن أن تؤدي لأعضائها إلى سلوك خطرة مثل الإدمان.


العلاج السلوكي للأسرة


يعلم هذا العلاج أفراد الأسرة على المهارات السلوكية لتقوية دعائم الأسرة، ودعم الأفراد بعضهم بعض، وبالتالي تخطي الإدمان والقدرة على تجاوزه.


العلاج الأسري متعدد الأبعاد


يستخدم هذا النوع العلاجي مع المراهقين بشكل خاص، من خلال مشاركة الأسرة والمؤسسة، للعمل على تحسين سلوك المتعاطي وتقليل رغبات الانحراف وتعاطي المخدرات.


نهج التعزيز المجتمعي


هو أحد البرامج العلاجية المكثفة التي تستخدم المكافآت العائلية والمهنية والاجتماعية لجعل المريض أكثر ثباتًا، ويتميز هذا النوع أن المريض يطور مهارات اجتماعية مع اكتساب مهارات التوقف عن الاعتمادية مع المخدر.

دور الأسرة في خطوات علاج الإدمان


خلال خطوات العلاج في مصحات علاج الادمان يمكن أن تشارك الأسرة سواء في جلسات علاجية أو في دعم المريض، وقد يحتاج الأمر من عدة أسابيع إلى عام حسب المريض وشدة إدمانه ومرضة، ويمكن أن يتضمن تدخل الأسرة في العلاجات الفردية أو الجماعية أو العائلية حسب رؤية الطبيب وتقديره لحاجة المريض، أو عبر العلاجات الأسرية.

يمكن أن تطلب الأسرة من المريض معرفة شكل مشاركتها، والذي يمكن أن تقتصر حسب رؤيته من الدعم الخارجي أو حضور الجلسات وتحفيز المرضى، إلى المشاركة في العلاج نفسه، ويمكن أن يحدث هذا العلاج خلال عدة مراحل خلال عملية العلاج، وعادة ما يتم هذا العلاج في العيادات الخارجية، ويمكن أن يتم خلال وجود المريض في المستشفى أو بعد خروجه أو في كليهما، وقد يكون أحد العناصر الأساسية في خطة العلاج.

أهداف العلاج الأسري في مصحات علاج الإدمان

أهداف العلاج الأسري في مصحات علاج الإدمان


يهدف العلاج الأسري إلى عدة عوامل من أجل صحة المريض، وهي:

  • زيادة حافز الشخص للعلاج.
  • تثقيف الأسرة حول العلاج ومخاطر الانتكاس ودعم المريض وتأثير دورهم عليه.
  • تغيير طريقة تفاعل أفراد الأسرة مع بعضهم وخاصة مع مريض الإدمان لأنها ربما ما تسببت بإدمانه في المقام الأول.
  • صناعة قنوات تواصل بين أفراد الأسرة.
  • معالجة أية أعباء عاطفية متراكمة لدى أفراد الأسرة.
  • تعلم مهارات اجتماعية وعاطفية جديدة لتحسين التعامل.
  • تعلم كيفية دعم المريض خلال رحلة شفائه ووضع الحدود لأنفسهم.
  • تشجيع المريض لتلقي الدعم من الأسرة.

دور المجتمع في الوقاية من المخدرات


بجانب علاج الادمان داخل مصحات علاج الادمان، يمكن للمجتمع أن يكون له دور في الوقاية من المخدرات، ويكون ذلك عبر:

  • وجود قوانين رادعة لمعاقبة بيع واستخدام المواد المخدرة.
  • منح المتعاطين فرصة حتى يعودوا لحياتهم الطبيعية من جديد.
  • العمل على تغيير الأعراف المجتمعية بأن المدمن هو مجرم.
  • العمل على مساعدة الشباب بشكل أفضل من خلال التوعية في المدارس والنوادي وغيرها.
  • توفير المعرفة الكافية في الوسائل الإعلامية حول أخطار المخدرات على الصحة والأسرة والمجتمع.
ونهاية، فإن محاولة دعم المريض من جانب الأسرة فإنه يعد واحدًا من أهم ما يجب العناية به، وذلك لتسريع شفاء المريض، ودعمه خلال رحلة علاجه.